شيدت مدينة السمارة على يد الشيخ ماء العينين بأمر من
السلطان مولاي عبد العزيز. ويظهر من هذا أن الشيخ ماء العينين إختار لهذا المشروع الحضاري موقعا استراتيجيا مهما في خريطة هذه المنطقة، وخريطة المغرب بصفة عامة، فقد أقام عاصمته في قلب الصحراء بعيدا عن أخطار المحيط وما تخبئه من مفاجآت، قريبا من نقط الماء، وما تمنحه من أمل في الحياة، تتوسط الصحراء وتطل على «تندوف»، وتراقب عن كثب ما يحدث في «آدرار» و«شنقيط»، وتقف حصنا منيعا ودرعا واقيا في وجه كل من تسول له نفسه الانقضاض على المغرب. وبصفة عامة فقد ورثت هذه المدينة ماضي المنطقة بكامله، فواصلت رسالتها الوسيطية، ولكن في شكل جديد، ينبني على أسس جديدة تقوم على الاستقرار، وفي شروط تاريخية جديدة تتسم بالقلق والخوف.
فيديو
https://bit.ly/3jKl5gk
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق